عدد المساهمات : 556 النقاط : 1667 تاريخ التسجيل : 25/07/2013 العمر : 30 الموقع : منتديات وردات الجنوب
موضوع: ما هي جهنم ؟ واين مكانها؟ وهل هي موجودة الان الإثنين نوفمبر 11, 2013 4:22 am
بيّن المرحوم محمد علي حسن الحلي في كتابه الكون والقرآن والمطبوع عام 1947 أن الشمس هي جهنم الحالية، والشمس القادمة هي سقر وهي أحدى النجوم الكبرى الموجودة في الكون وهي لواحة للبشر حالياً في السماء ليلاً ... الموضوع التالي منقول من الكتاب المذكور
صورة لجزء من سطح الشمس (عن ناسا)
الشمس جرم ملتهب كروي ، تدور حول نفسِها من اليمين إلى الشمال ، وتكمل دورتَها بمدّة 25 يوماً و5 ساعات ، وقد استدلّوا على دورتِها بواسطة بقع على سطحِها ، فرأَوا تلك البقع تسير من اليمين إلى الشمال وبعد 25 يوماً و5 ساعات تصل إلى محلِّها الأوّل ، فعرفوا أنّ الشمس تدور حول نفسِها وتكمل دورتَها بِهذه المدّة . وقدّروا حجمَها أكبر من الأرض بمليون مرّة ، ولكنّها تتقلّص كلّما قلّت حرارتُها وبرد وجهُها وبذلك يصغر حجمُها لأنّها قد هرمت ودنا أجلُها1 والشمس جرمٌ جاذبٌ للسيّارات وتوابعها من الأقمار والنيازك ، والجميع يسمّى "المجموعة الشمسيّة" . والشمس ثابتة في مكانِها والسيّارات تدور حولَها ، ومنشأ الشمس من النجوم ،أي أنّها كانت من إحدى النجوم فجذبت إلَيها من الأحجار النيزكيّة فصارت شمساً ، حيث أنّها أخذت تنمو وتكبر بواسطة النيازك التي انجذبت إليها ، والخلاصة أنّها كانت نجمة فأصبحت شمساً . وسوف تنتهي حياتها كما انتهت حياة من قبلها من الشموس 2 فحينئذٍ يقلّ ضوؤها ثمّ يبرد وجهها بمدّة ألفي سنة فتكون أرضاً ، ثمّ تنفجر وتكون تسع عشرة قطعة وتنجذب إلى أقرب شمسٍ لَها ، ثمّ يبرد وجه تلك القطع تماماً فتكون سيّارات تدور الشمس الجديدة ثمّ يخلق الله تعالى فيهنّ أحياءً وتكون أراضي مسكونة كأرضنا ؛ وهكذا كلّما انتهت حياة السيّارات تمزّقت فصارت نيازك وقامت تلك الشمس الميّتة مقامَهنّ فتكون سيّارات جديدة . وأمّا النيازك فإنّها تتمزّق أيضاً وتكون ذرّات منتشرة في الفضاء ، وما يبقى من لنيازك تجذبُها الشمس إليها . وعلى هذا المنهج فالكون مستمرّ ؛ حيث كلّما تمزّقت مجموعة شمسيّة قامت أخرى مقامَها . قال الله تعالى في سورة التكوير {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، ومعناها تقطّعت وصارت كراتٍ عديدةً أي صارت سيّارات كرويّة . فكُوِّرَتْ معناها تقطّعت ، ومن ذلك قول حسّان : وما الفخرُ إلاّ أنْ تكونَ عِمامتي مكوّرَةَ الأطراف بِالصارِمِ الهِندي والمعنى : وما الفخر إلاّ أنْ أدخلَ الحرب فأضربَ الأعداء ويضربوني حتّى تتقطّع عمامتي بسيوفِهم . وقال عزّ من قائل في سورة إبراهيم {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} ، فالأرض هنا يريد بها كلّها ، والمعنى : يوم تبدّل الأرض التي تمزّقت فصارت سيّارات بأرضٍ غيرها تقوم مقامَها فتكون سيّارات أيضاً ، وهي شمسنا الحاليّة تنتهي حياتُها ثمّ تنفجر فتكون سيّارات ؛ قال الله تعالى في سورة المدثر {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ . لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ . لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ . عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} ، فسَقَر هي الشمس الجديدة التي تظهر بعد انفجار شمسنا الحاليّة وهي جهنّم التي يتعذّب فيها الكافرون يوم القيامة ، وأمّا قوله تعالى {لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} أي تتراءى للناس اليوم من بعيد ، والمعنى إنّ الناس يرَونَها كنجمة صغيرة لأنّها بعيدة عنهم ، ومن ذلك قول حسّان بن ثابت : وأسمرَ كلّما رَفَعَتْه كفّي يَلوحُ سِنانُهُ مثلَ الهلالِ وقال عنترة : ورمحي السمهريُّ لهُ سِنانٌ يَلوحُ كمِثلِ نارٍ في يفاعِ وأمّا قوله تعالى {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} أي عليها ثقل جاذبيّة تسعة عشر جرماً ، وذلك لأنّ شمسنا إذا انفجرت تكون تسع عشرة قطعة فتجذبهنّ سقر . وقال تعالى أيضاً في سورة المدثر{إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ} ، أي أنّ سقر من إحدى الشموس الكبيرات الأحجام . وقال تعالى في سورة الأعلى {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى . الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى}، فالنار الكبرى هي سقر لأنّها أكبر من شمسنا . -------------------------------------------------------- 1 جاء في الصحيحين قال النبيّ (ع) : "لا تزال جهنّم يلقى فيها وتقول هل من مزيد ، حتّى يضع ربّ العزّةِ فيها قدمه ،فينزوي بعضها إلى بعض" . فقوله "حتّى يضع فيها قدمه" أي حتّى يمضي علَيها وقت طويل وتكون قديمة العهد فحينئذٍ ينزوي بعضها إلى بعض ، يعني تتقلّص ويبرد وجهها وتكون لها قشرة أرضيّة . 2 جاء في إنجيل متّي الإصحاح الرابع والعشرين قال : "وللوقت بعد ضيق تلك الأيّام تظلم الشمس والقمر لا يُعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوّات السماء وقوّات السماوات تتزعزع " يعني الجاذبيّة تتضعضع .
لاتنسونا من صالح دعائكم .. تحياتي محمد العراقي ابن الكوفه