ما زالت المواكب والهيئات، وهي سرادقات تنصب في مختلف أنحاء مدينة كربلاء تستقبل الزائرين فتقدم لهم الطعام والمأوى كما تقيم مجالس العزاء تذكيرا بواقعة الطف وما جرى فيها من أحداث.
وتؤسس المواكب والهيئات باتفاق عدد من الأشخاص تجمعهم منطقة واحدة، غالباً ما يحمل الموكب اسمها. وقال محمد الموسوي صاحب احد المواكب ان الموكب يؤسس بناء على رغبة عدد من الأصدقاء أو الأقرباء ثم يكسب المزيد من المؤيدين مع الوقت وتصبح له ادارة خاصة به تدير شؤونه في المناسبات الدينية وتضع له خطة الانفاق وتقديم الخدمة.
وتكتظ كربلاء ايام المناسبات الدينية بالمواكب والهيئات التي تسبب زحاما كبيرا. ويعتقد البعض أن تنظيم عمل المواكب وايجاد أماكن خاصة بها يمكن ان يحد من هذا الزحام، لكن من أصحاب المواكب والهيئات من يعتقد أن المواكب وجدت لتقديم الخدمة من مأكل ومبيت للزائرين ويجب ان تكون قريبة منهم دائما ولايرى جدوى من تحديدها في اماكن محددة.
ولكل موكب صندوق تجمع فيه التبرعات على مدى العام وتنفق في المناسبات الدينية المهمة. وتخصص الحكومة العراقية في كل مناسبة مبالغ كبيرة لدعم الشعائر الدينية. وقبل ايام خصصت الحكومة مئة مليار دينار لمناسبة عاشوراء. وفيما اكدت الحكومة المحلية في كربلاء أن المبلغ يقل عما تنفقه في المناسبة، يعتقد بعض اصحاب االمواكب ان هذه المبالغ لا تنفق كلها لاحياء المناسبات الدينية. وقال جعفر محمد صاحب احد المواكب: "كل ما ننفقه من جيوبنا ومن التبرعات ولم نتلق دعما من الحكومة"، مستبعدا توزيع الاموال التي تخصص للزيارات على اصحاب المواكب.
ويدعو اصحاب المواكب الدولة الى منحهم مبالغ الدعم بشكل مباشر لدعم جهودهم في احياء المناسبات الدينية. وقال حسين عباس احد اصحاب المواكب انه لو حصل هذا فسيكون دافعا قويا لتحسين الخدمات التي نقدمها للزائرين اثناء المناسبات الدينية.
لاتنسونا من صالح دعائكم تحياتي محمد العراقي ابن الكوفه