حوار بين ( علي ) عليه الصلاة والسلام و ( فاطمه ) عليها السلام ...
-
________________
فقال لها عليٌّ عليه السلام : يا فاطمةَ إنّ النبي يُحبّني أكثرَ منكِ . . .
فقالت فاطمة عليها السلام : لا . . بل يُحبّني أنا أكثر منكَ .
فقال قومي بنا لنسأله . . . فجاءا إلى حضرة النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام .. .
فالتفتَ أمير المؤمنين . . .
قال يا رسولَ الله : أيّنا أحَبُّ إليكَ أنا أم فاطمة ؟
قال : فاطمة أحَبُّ ولكنّ عليٌّ أعَزّ على قلبي . . .
فانتفض عليّ قال : يا فاطمة ألم أقل لك أنّي ابنُ فاطمةَ ذات التُقى
قالت فاطمة : وأنا ابنةُ خديجة الكبرى
فقال علي : أنا فخر اللوى
فقالت فاطمة : أنا ابنة سدرة المنتهى
قال علي : أنا ابن الصفا
فقالت فاطمة : أنا ابنة مَن دنا فتدلّى وكان مِن ربّه كقاب قوسين أو أدنى
فقال علي : أنا ولدت في المحل البعيد المرتقى
فقالت فاطمة : وأنا زُوجتُ في المحل الأعلى
فقال علي : أنا الشجاع الكمي
فقالت فاطمة : وأنا ابنة أحمد النبي
فقال علي : أنا شجرةٌ تخرج من طور سينين
فقالت فاطمة : وأنا الشجرةُ التي تؤتي اُكلَها كلّ حين
فقال علي : أنا النبأ العظيم
فقالت فاطمة : أنا ابنة خير الخلق أجمعين
فقال علي : أنا الذي اشتقَّ اللهُ اسمي مِن اسمه فهو عالي وأنا عليّ
فقالت فاطمة : وأنا كذلك فهو فاطر السموات والأرض وأنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
فقال علي : أنا الذي جعل الله نفسي نفس محمّد ، حيث يقول في كتابه { أنفسنا وأنفسكم }
قالت : وأنا أشارك الدعوةَ ياعلي ، حيث يقول { ونساءنا ونساءكم }
فقال علي : أنا علّمتُ شيعتيَ القرآن
فقالت فاطمة : وأنا يعتق الله مَن أحبّني من النيران
فقال علي : يا فاطمة أنا الطور
قالت : أنا الكتاب المسطور
قال : أنا الرقّ المنشور
قالت : أنا البيت المعمور
فقال علي : أنا السقف المرفوع
فقالت فاطمة : أنا البحر المسجور
فقال النبي : لاتُكلّمي عليّاً فإنّه ذو البرهان
قالت يا أبَ : وأنا ابنةُ مَن اُنزل عليه القرآن مِن الرحمن
فالتفتت فاطمة إلى أبيها مًحمّد صلّى اللهُ عليه وآله
قالت يا أبَ : لا تُحامي عن ابن عمّك . . . اتركني معه . .
فقال علي : وكيف لا يتدخّل . . . وأنا منه عُقبته ونُجبته ؟
قالت : يا علي وأنا روحه ولحمه ودمه
فانتفض عليٌّ . .
قال : أنا الصُحف
قالت: أنا الشرف يا أبا الحسن . . .
فقام عليّ . . . فنزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله مع 4000 ملك ...
التفت الملائكة قالوا يا رسول الله : قل لفاطمة إنّ الله يَقرأعليك وعليها السلام ، ويقول لك فلتقُم ولتقبّل جبين عليّ بن أبي طالب . . .
فقامت فاطمة وقبّلت جبينه ، وهمست في أذنه :
قالت :
أنتَ نون والقلم . . .
أنتَ مصباح الظُلم . . .
أنتَ سؤال متى . . .
أنتَ ممدوح هل أتى ...
أنت نور الأنوار . . .
أنتَ سرّ الأسرار . . .
أنتَ آية الجبّار . . .
أنتَ صاحبُ ذو الفقّار البتّار للأعمار. . .
أنتَ عليّ بن أبي طالب صلوات اللهُ وسلامهُ عليه ....
انتهى كلامه . . .
أقول سلام الله عليكم ساداتي . . . وأنتم أجلّ قدراً مما ذُكر
ولو أنّنا نأخذ ما ذُكر على أنّه تعريفاً بمنزلتهم وعظيم مكانتهم . . .
وأنّهم أجلّ قدراً مِن أن يتفاخرا أو يغضبا عجباً بأنفسهم . . . وهم الفخر بعينه عليهم السلام . . .
وهم الذين لا يغضبون إلا لله ولا يرضون إلا لرضاه عليهم أفضل الصلاة والسلام .
محمد العراقي إإبُن آلـكوفـُهُ :-