شات الود العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شات الود العراقي

دردشة الود العراقي , شات الود العراقي , شات الود , دردشة , شات عراقيه , دردشة العراق , شات الود العراقي , دردشة الود العراقي , دردشة الود , شات الود , شات عراقيه خليجيه عربيه , اكبر تجمع عراقي خليجي عربي شات عراقيه دردشة العراق شات الود العراقي دردشة الود
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاندبندنت البريطانية: مواقف الصدر المعتدلة امر مهم في لحظة تزايد الاحتراب الطائفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد العراقي
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
محمد العراقي


عدد المساهمات : 556
النقاط : 1667
تاريخ التسجيل : 25/07/2013
العمر : 30
الموقع : منتديات وردات الجنوب

الاندبندنت البريطانية: مواقف الصدر المعتدلة امر مهم في لحظة تزايد الاحتراب الطائفي Empty
مُساهمةموضوع: الاندبندنت البريطانية: مواقف الصدر المعتدلة امر مهم في لحظة تزايد الاحتراب الطائفي   الاندبندنت البريطانية: مواقف الصدر المعتدلة امر مهم في لحظة تزايد الاحتراب الطائفي Emptyالجمعة نوفمبر 29, 2013 11:28 pm

الاندبندنت البريطانية: مواقف الصدر المعتدلة امر مهم في لحظة تزايد الاحتراب الطائفي 1479137_198327960355921_508135539_n

الاندبندنت البريطانية: مواقف الصدر المعتدلة امر مهم في لحظة تزايد الاحتراب الطائفي



المدى برس / بغداد
مستقبل العراق بوصفه بلدا موحدا ومستقلا، هو اليوم في دائرة الخطر بسبب العداء الشيعي ـ السني، كما يقول مقتدى الصدر، الزعيم الشيعي الذي قاتل جيوش اميركا وبريطانيا وما زال شخصية لها قوتها في السياسة العراقية، كما يصفه الصحفي البريطاني باترك كوكبيرن، الذي نقل عن الصدر تحذيره من خطر "تفكك الشعب العراقي، وتفكك حكومته، ما سيسهل على القوى الخارجية السيطرة على البلد."
وفي لقاء مع الاندبندنت في مدينة النجف ـ وهو اول لقاء يعطيه مقتدى الصدر وجها لوجه مع صحفي غربي على مدى عشر سنوات ـ اعرب الصدر عن تشاؤمه من الاحتمالات التي يواجهها العراق قريبا، قائلا ان "مستقبل العراق القريب مظلم."
وقال الصدر انه الان اكثر قلقا من تأثير الطائفية في العراقيين في مستوى الشارع، معربا عن اعتقاده انها "اذا انتشرت بين الشعب سيكون من الصعب محاربتها." ويقول انه يعتقد ان وقوفه ضد الطائفية قد جعل منه يفقد جزءا من دعمه في صفوف انصاره.
وموقف الصدر المعتدل امر رئيسي في لحظة تزايد فيها الاحتراب الطائفي في العراق ـ فقد قتل حوالي 200 شيعي في الاسبوع الماضي فقط. وعلى مدى اربعين عاما، شكل الصدر وزعماء دينيون اخرون من عائلته تيارا سياسيا وسط المجتمع الشيعي في العراق. ومقاومتهم طويلة الامد لنظام صدام وفي ما بعد معارضته للاحتلال الاميركي كان لها اثرا حاسما.
وبقي الصدر يتمتع بتأثير رائد في العراق بعد مسيرة استثنائية كثيرا ما كان فيها قريبا من الموت. ففي مرات عدة، ظهر ان الحركة السياسية التي يتزعمها، التيار الصدري، كادت ان تسحق.
فقد كان عمره خمسة وعشرون سنة في العام 1998 عندما تعرض ابوه، محمد صادق الصدر، احد زعماء الشيعة الذين يحظون بالتقدير، وشقيقا مقتدى، لاغتيال بيد مسلحين من نظام صدام في النجف. ونجى مقتدى من مصير مماثل، وبقي تحت الاقامة الجبرية في النجف حتى العام 2003 عندما اطيح بصدام بيد الغزو الاميركي.
واصبح هو وانصاره الاشد قوة في مناطق شيعية كثيرة في العراق بوصفهم اعداء النظام السابق، بل ومعارضي الاحتلال. وفي العام 2004، خاض جيش المهدي التابع له معركتين شرستين ضد القوات الاميركية في النجف، وفي البصرة دخل بحرب عصابات طويلة ضد الجيش البريطاني، الذي رأى جيش المهدي وهو يسيطر على المدينة.
وكان المجتمع السني ينظر لجيش المهدي بانه الذي لعب دورا مركزيا في حملة القتل الطائفي التي بلغت ذروتها في 2006 و2007. ويقول مقتدى الصدر ان "اشخاصا اخترقوا جيش المهدي ونفذوا اعمال القتل هذه"، مضيفا انه لو تورطت ميليشياه في قتل سنة فسيكون اول شخص يندد بها.
وعلى مدى وقت طويل من هذه المدة، لم يظهر الصدر ان لديه السيطرة التامة على قوات تعمل باسمه؛ وفي نهاية المطاف جمدهم. وفي الوقت نفسه، طرد جيش المهدي من معاقله القديمة في البصرة ومدينة الصدر بيد الجيش الاميركي والقوات المسلحة العراقية الناشئة. وعندما سئل عن وضع جيش المهدي اليوم، اجاب الصدر "انه ما زال موجودا الا انه مجمد بسبب ان الاحتلال انتهى على ما يظهر. ولو عاد، فسيعود [ميليشيا جيش المهدي]."
وفي السنوات الخمس الماضية، اعاد الصدر بناء تياره بوصفه واحدا من اللاعبين الرئيسين في السياسة العراقية ببرنامج هو خليط من المذهب الشيعي، والشعبوية والوطنية العراقية. وبعد اداء قوي في الانتخابات العامة التي جرت في العام 2010، صار التيار جزءا من الحكومة الحالية، بستة حقائب في الحكومة. لكن الصدر من اشد منتقدي اداء رئيس الوزراء نوري المالكي خلال ولايتيه الاثنتين، متهما ادارة المالكي بالطائفية والفساد وانعدام الكفاءة.
وعند حديثه عن المالكي، الذي تزداد علاقته معه تعكرا، قال الصدر "ربما انه ليس الشخص الوحيد المسؤول عما يحدث في العراق، لكنه الشخص الذي يتولى المسؤولية." وسئل عما اذا كان يتوقع ان يستمر المالكي بمنصبه رئيسا للوزراء، فاجاب مقتدى الصدر "اتوقع انه ذاهب الى الترشيح لولاية ثالثة، لكنني لا اريد له ذلك."
وقال الصدر انه وقادة عراقيون اخرون كانوا قد سعوا سابقا الى استبدال المالكي، لكن المالكي نجا بمنصبه بسبب حصوله على دعم من قوى اجنبية، بخاصة اميركا وايران. واضاف الصدر ان "ما يبعث على الدهشة حقا هو ان اميركا وايران يقرران امر شخص واحد،" مضيفا ان "المالكي قوي لانه يحظى بدعم اميركا وبريطانيا وايران."
ويوجه الصدر انتقاداته بنحو خاص الى تعامل الحكومة مع الاقلية السنية، التي فقدت السلطة في العام 2003، بتهميشهم وتجاهل مطالبهم. ويعتقد ان الحكومة العراقية فقدت فرصتها بالتصالح مع المحتجين السنة في العراق، الذين بدأوا تظاهراتهم في كانون الاول الماضي، مطالبين بحقوق مدنية اكثر وانهاء الاضطهاد.
وقال الصدر ان "رأيي الشخصي هو ان الوقت فات الان على معالجة هذه المطالب [السنية] عندما فشلت الحكومة، التي ينظر المتظاهرون اليها على انها شيعية، بالاستجابة لمطالبهم."
وسئل عن الطريقة التي ينبغي من الشيعة العاديين الرد بها، وهم الذين يشكلون الاغلبية الكبيرة من الالف شخص الذين يقتلون شهريا تقريبا بتفجيرات القاعدة، قال الصدر "ينبغي منهم فهم ان السنة لا يهاجمونهم. بل ان الذين يهاجمونهم هم المتطرفون."
وحسب ما يرى الصدر، فان المشكلة في العراق هي ان العراقيين كلهم مصدومون بحوالي نصف قرن كانت فيه "دورة دائمة من العنف: صدام، الاحتلال، حرب بعد حرب، حرب الخليج الاولى، حرب الخليج الثانية، ثم حرب الاحتلال، وبعدها المقاومة ـ وهذا من شأنه ان يؤدي الى تغيير في نفسية العراقيين."
واوضح ان العراقيين يرتكبون خطأ اذا هم سعوا الى حل مشكلة واحدة بخلق مشكلة اسوأ، مثل استقدام الاميركيين للاطاحة بصدام حسين لكن بعدها صارت عندهم مشكلة الاحتلال. وقارن العراقيين بـ"شخص وجد فارة في بيته، فجاء بقط، وعندما أراد اخراج القط جاء بكلب، ولاخراج الكلب من بيته اشترى فيلا، ومن ثم عاد فاشترى فارا مرة اخرى."
وسئل مقتدى الصدر عن السبيل الامثل للعراقيين ليتعاملوا مع الفار، فقال "لا باستعمال القط ولا الكلب، بل بدلا من هذا وذاك، الوحدة الوطنية، ورفض الطائفية، ورحابة الصدر، وانفتاح الافكار، ورفض التطرف."
وتعتمد السمة الرئيسة لمقاربة الصدر على دعم وتعزيز دولة وطنية مستقلة، قادرة على اتخاذ قراراتها على اساس مصالحها الخاصة. ولان الصدر لديه عداء لا يتغير تجاه الاحتلال الاميركي والبريطاني، فانه يحملهما مسؤولية الكثير من امراض العراق الحالية.
وحتى يومنا هذا، لا الصدر ولا اي احد من تياره سيلتقي مسؤولين اميركيين او بريطانيين. لكن الصدر يعادي ايضا التدخل الايراني في الشؤون العراقية، قائلا "نحن نرفض كل انواع التدخلات من القوى الخارجية، سواء كان تدخلا لصالح العراقيين او ضد مصالحهم. فمصير العراقيين ينبغي ان يقرره العراقيون انفسهم."
ويعتبر هذا تغيرا في موقف رجل كانت تصفه الولايات المتحدة وبريطانيا بانه رهينة ايران. وقوة التيار الصدري تحت مقتدى الصدر ووالده ـ وقدرته على الصمود بوجه اعداء اقوياء والتغلب على الهزائم ـ يدين بكثير منها الى حقيقة انه يمزج النهضة الشيعية بالحركية الاجتماعية والوطنية العراقية.
لكن لماذا تجد اعضاء الحكومة العراقية غير فاعلين تماما وفاسدين؟ يعتقد الصدر "انهم يتنافسون على اخذ قسم من الكعكة، بدلا من التنافس على خدمة الشعب."
وسئل عن سبب نجاح حكومة اقليم كردستان لجهة الامن والتنمية الاقتصادية بنحو اكبر من بقية مناطق العراق، فقال الصدر انه يعتقد ان هناك سرقات وفساد اقل حجما بين الاكراد ولربما بسبب "انهم يحبون قوميتهم ومنطقتهم." فاذا حاولت الحكومة العراقية تهميشهم، فقد يطلبون الاستقلال. وقال الصدر ان "السيد مسعود بارزاني قال له ان اذا ضايقني المالكي بشدة، سنتوجه الى طلب الاستقلال."
وفي نهاية اللقاء، قال الصحفي باترك كوكبيرن "سألني الصدر عما اذا كنت خائفا من مقابلته وما اذا سيجعل هذا الامر الحكومة البريطانية تعدني ارهابيا؟".
صورة: المدى برس / بغداد مستقبل العراق بوصفه بلدا موحدا ومستقلا، هو اليوم في دائرة الخطر بسبب العداء الشيعي ـ السني، كما يقول مقتدى الصدر، الزعيم الشيعي الذي قاتل جيوش اميركا وبريطانيا وما زال شخصية لها قوتها في السياسة العراقية، كما يصفه الصحفي البريطاني باترك كوكبيرن، الذي نقل عن الصدر تحذيره من خطر "تفكك الشعب العراقي، وتفكك حكومته، ما سيسهل على القوى الخارجية السيطرة على البلد." وفي لقاء مع الاندبندنت في مدينة النجف ـ وهو اول لقاء يعطيه مقتدى الصدر وجها لوجه مع صحفي غربي على مدى عشر سنوات ـ اعرب الصدر عن تشاؤمه من الاحتمالات التي يواجهها العراق قريبا، قائلا ان "مستقبل العراق القريب مظلم." وقال الصدر انه الان اكثر قلقا من تأثير الطائفية في العراقيين في مستوى الشارع، معربا عن اعتقاده انها "اذا انتشرت بين الشعب سيكون من الصعب محاربتها." ويقول انه يعتقد ان وقوفه ضد الطائفية قد جعل منه يفقد جزءا من دعمه في صفوف انصاره. وموقف الصدر المعتدل امر رئيسي في لحظة تزايد فيها الاحتراب الطائفي في العراق ـ فقد قتل حوالي 200 شيعي في الاسبوع الماضي فقط. وعلى مدى اربعين عاما، شكل الصدر وزعماء دينيون اخرون من عائلته تيارا سياسيا وسط المجتمع الشيعي في العراق. ومقاومتهم طويلة الامد لنظام صدام وفي ما بعد معارضته للاحتلال الاميركي كان لها اثرا حاسما. وبقي الصدر يتمتع بتأثير رائد في العراق بعد مسيرة استثنائية كثيرا ما كان فيها قريبا من الموت. ففي مرات عدة، ظهر ان الحركة السياسية التي يتزعمها، التيار الصدري، كادت ان تسحق. فقد كان عمره خمسة وعشرون سنة في العام 1998 عندما تعرض ابوه، محمد صادق الصدر، احد زعماء الشيعة الذين يحظون بالتقدير، وشقيقا مقتدى، لاغتيال بيد مسلحين من نظام صدام في النجف. ونجى مقتدى من مصير مماثل، وبقي تحت الاقامة الجبرية في النجف حتى العام 2003 عندما اطيح بصدام بيد الغزو الاميركي. واصبح هو وانصاره الاشد قوة في مناطق شيعية كثيرة في العراق بوصفهم اعداء النظام السابق، بل ومعارضي الاحتلال. وفي العام 2004، خاض جيش المهدي التابع له معركتين شرستين ضد القوات الاميركية في النجف، وفي البصرة دخل بحرب عصابات طويلة ضد الجيش البريطاني، الذي رأى جيش المهدي وهو يسيطر على المدينة. وكان المجتمع السني ينظر لجيش المهدي بانه الذي لعب دورا مركزيا في حملة القتل الطائفي التي بلغت ذروتها في 2006 و2007. ويقول مقتدى الصدر ان "اشخاصا اخترقوا جيش المهدي ونفذوا اعمال القتل هذه"، مضيفا انه لو تورطت ميليشياه في قتل سنة فسيكون اول شخص يندد بها. وعلى مدى وقت طويل من هذه المدة، لم يظهر الصدر ان لديه السيطرة التامة على قوات تعمل باسمه؛ وفي نهاية المطاف جمدهم. وفي الوقت نفسه، طرد جيش المهدي من معاقله القديمة في البصرة ومدينة الصدر بيد الجيش الاميركي والقوات المسلحة العراقية الناشئة. وعندما سئل عن وضع جيش المهدي اليوم، اجاب الصدر "انه ما زال موجودا الا انه مجمد بسبب ان الاحتلال انتهى على ما يظهر. ولو عاد، فسيعود [ميليشيا جيش المهدي]." وفي السنوات الخمس الماضية، اعاد الصدر بناء تياره بوصفه واحدا من اللاعبين الرئيسين في السياسة العراقية ببرنامج هو خليط من المذهب الشيعي، والشعبوية والوطنية العراقية. وبعد اداء قوي في الانتخابات العامة التي جرت في العام 2010، صار التيار جزءا من الحكومة الحالية، بستة حقائب في الحكومة. لكن الصدر من اشد منتقدي اداء رئيس الوزراء نوري المالكي خلال ولايتيه الاثنتين، متهما ادارة المالكي بالطائفية والفساد وانعدام الكفاءة. وعند حديثه عن المالكي، الذي تزداد علاقته معه تعكرا، قال الصدر "ربما انه ليس الشخص الوحيد المسؤول عما يحدث في العراق، لكنه الشخص الذي يتولى المسؤولية." وسئل عما اذا كان يتوقع ان يستمر المالكي بمنصبه رئيسا للوزراء، فاجاب مقتدى الصدر "اتوقع انه ذاهب الى الترشيح لولاية ثالثة، لكنني لا اريد له ذلك." وقال الصدر انه وقادة عراقيون اخرون كانوا قد سعوا سابقا الى استبدال المالكي، لكن المالكي نجا بمنصبه بسبب حصوله على دعم من قوى اجنبية، بخاصة اميركا وايران. واضاف الصدر ان "ما يبعث على الدهشة حقا هو ان اميركا وايران يقرران امر شخص واحد،" مضيفا ان "المالكي قوي لانه يحظى بدعم اميركا وبريطانيا وايران." ويوجه الصدر انتقاداته بنحو خاص الى تعامل الحكومة مع الاقلية السنية، التي فقدت السلطة في العام 2003، بتهميشهم وتجاهل مطالبهم. ويعتقد ان الحكومة العراقية فقدت فرصتها بالتصالح مع المحتجين السنة في العراق، الذين بدأوا تظاهراتهم في كانون الاول الماضي، مطالبين بحقوق مدنية اكثر وانهاء الاضطهاد. وقال الصدر ان "رأيي الشخصي هو ان الوقت فات الان على معالجة هذه المطالب [السنية] عندما فشلت الحكومة، التي ينظر المتظاهرون اليها على انها شيعية، بالاستجابة لمطالبهم." وسئل عن الطريقة التي ينبغي من الشيعة العاديين الرد بها، وهم الذين يشكلون الاغلبية الكبيرة من الالف شخص الذين يقتلون شهريا تقريبا بتفجيرات القاعدة، قال الصدر "ينبغي منهم فهم ان السنة لا يهاجمونهم. بل ان الذين يهاجمونهم هم المتطرفون." وحسب ما يرى الصدر، فان المشكلة في العراق هي ان العراقيين كلهم مصدومون بحوالي نصف قرن كانت فيه "دورة دائمة من العنف: صدام، الاحتلال، حرب بعد حرب، حرب الخليج الاولى، حرب الخليج الثانية، ثم حرب الاحتلال، وبعدها المقاومة ـ وهذا من شأنه ان يؤدي الى تغيير في نفسية العراقيين." واوضح ان العراقيين يرتكبون خطأ اذا هم سعوا الى حل مشكلة واحدة بخلق مشكلة اسوأ، مثل استقدام الاميركيين للاطاحة بصدام حسين لكن بعدها صارت عندهم مشكلة الاحتلال. وقارن العراقيين بـ"شخص وجد فارة في بيته، فجاء بقط، وعندما أراد اخراج القط جاء بكلب، ولاخراج الكلب من بيته اشترى فيلا، ومن ثم عاد فاشترى فارا مرة اخرى." وسئل مقتدى الصدر عن السبيل الامثل للعراقيين ليتعاملوا مع الفار، فقال "لا باستعمال القط ولا الكلب، بل بدلا من هذا وذاك، الوحدة الوطنية، ورفض الطائفية، ورحابة الصدر، وانفتاح الافكار، ورفض التطرف." وتعتمد السمة الرئيسة لمقاربة الصدر على دعم وتعزيز دولة وطنية مستقلة، قادرة على اتخاذ قراراتها على اساس مصالحها الخاصة. ولان الصدر لديه عداء لا يتغير تجاه الاحتلال الاميركي والبريطاني، فانه يحملهما مسؤولية الكثير من امراض العراق الحالية. وحتى يومنا هذا، لا الصدر ولا اي احد من تياره سيلتقي مسؤولين اميركيين او بريطانيين. لكن الصدر يعادي ايضا التدخل الايراني في الشؤون العراقية، قائلا "نحن نرفض كل انواع التدخلات من القوى الخارجية، سواء كان تدخلا لصالح العراقيين او ضد مصالحهم. فمصير العراقيين ينبغي ان يقرره العراقيون انفسهم." ويعتبر هذا تغيرا في موقف رجل كانت تصفه الولايات المتحدة وبريطانيا بانه رهينة ايران. وقوة التيار الصدري تحت مقتدى الصدر ووالده ـ وقدرته على الصمود بوجه اعداء اقوياء والتغلب على الهزائم ـ يدين بكثير منها الى حقيقة انه يمزج النهضة الشيعية بالحركية الاجتماعية والوطنية العراقية. لكن لماذا تجد اعضاء الحكومة العراقية غير فاعلين تماما وفاسدين؟ يعتقد الصدر "انهم يتنافسون على اخذ قسم من الكعكة، بدلا من التنافس على خدمة الشعب." وسئل عن سبب نجاح حكومة اقليم كردستان لجهة الامن والتنمية الاقتصادية بنحو اكبر من بقية مناطق العراق، فقال الصدر انه يعتقد ان هناك سرقات وفساد اقل حجما بين الاكراد ولربما بسبب "انهم يحبون قوميتهم ومنطقتهم." فاذا حاولت الحكومة العراقية تهميشهم، فقد يطلبون الاستقلال. وقال الصدر ان "السيد مسعود بارزاني قال له ان اذا ضايقني المالكي بشدة، سنتوجه الى طلب الاستقلال." وفي نهاية اللقاء، قال الصحفي باترك كوكبيرن "سألني الصدر عما اذا كنت خائفا من مقابلته وما اذا سيجعل هذا الامر الحكومة البريطانية تعدني ارهابيا؟".


لاتنسونا من صالح دعائكم
تحياتي
محمد العراقي ابن الكوفه
AlKufa.Fares@YahoO.Com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wediraq.yoo7.com
 
الاندبندنت البريطانية: مواقف الصدر المعتدلة امر مهم في لحظة تزايد الاحتراب الطائفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدراء مكاتب السيد الشهيد الصدر(قدس) في عموم العراق يعقدون اجتماعهم الدوري في النجف الاشرف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات الود العراقي :: المنتدى العام-
انتقل الى: