عدد المساهمات : 556 النقاط : 1667 تاريخ التسجيل : 25/07/2013 العمر : 30 الموقع : منتديات وردات الجنوب
موضوع: اشراقة امل تنمو شباب يتحدون الارهاب الثلاثاء أكتوبر 22, 2013 5:31 pm
اشراقة امل تنمو شباب يتحدون الارهاب
(تجمعات شبابية مظلتها الانسانية) هذه الكلمات الاربع ألهمتني وجعلت الحروف تتزاحم داخل محبرة قلمي فحب الحياة كما يريدونها ويرونها، لهذا فهم يكافحون ليرسموا البسمة على شفاه الاطفال والمحتاجين والعوائل المتعففة، فما اجملَ الانسانية حينما يفهمها الانسان بالصورةِ الصحيحةِ فهي لغة الملائكة والسماء، تتداخل بين تكوين الانسان لتصنع منه مكوناً اخر يجمع بين الحب والمساواة ويمنح كل ما يملك للاخرين فهم نذروا حياتهم لفعل الخير ومساعدة الاخر، وهنا تقف الانسانية لهم بتفاخر ويستحقون لقب الانسان بجدارة فهم يذودون بحبهم للخير ومساعدة كل من يصادفهم، يبحثون عن عالم اجمل بين الركام عن محتاج ليرتقوا به الى واقع يستحقهُ كانسان خلقه (الله) وكرمه وجعل الملائكة لهُ ساجدين.
الانسانية سلاح على الشباب ابراز الصورة الحضارية للعراق بعد ان طوتها جدران التخلف والظلم وترسيخ مبدأ الانسانية كوجه لرقي الشعوب ونحن احق الشعوب بهذا المبدأ، هذا الحديث للشاب (محمد حذيفة) احد المتطوعين بالحملات الانسانية التي تتحدى الارهاب بالحياة مضيفاً: مهما تطول يد الارهاب فنحن مؤمنون بأن العمل الانساني والعمل التطوعي قادراً على تغيير واقع الحال فنحنُ نريد الحياة التي هي السلاح القوي الذي يرهب الارهاب وهذا المبدا الذي نسير عليه، فمنذ بداية مشوار حملاتنا التطوعية الشبابية التضامنية أكدنا على ترسيخ مبدأ الإنسانية الذي يتضمن عدداً من المحاور كلها تصب في مجال إظهار الوجه الحقيقي للمواطن العراقي بغض النظر من هم وأين هم وما طائفتهم او مذهبهم او دينهم، وقد تفاجأنا بعدد الشباب المتحمس المندفع باسم الانسانية علماً ان هذا الحماس هو احد العوامل المهمة في التحفيز والتقدم خطوات نحو الامام والكثير من الشباب وكذلك بعض الشخصيات المثقفة كان لها مواقف بالوقوف معنا والشد على أيدينا نحو التقدم، وأوضح حذيفة ان الحملات التي قمنا بها الثقافية او الخدمية هيّ مساعدة العوائل المتعففة والوقوف بجانب من ضاقت بهم الدنيا ومساندتهم.
تحد وحياة دائما هناك حياة تولد من الموت نفسه ودائما هناك خير يأتي من رحم المعاناة وهناك إنسانية تفرض نفسها من بين ركام الجحود والجشع والقسوة، كان هذا رأي الكاتبة (فاتن السعود) اكملتهُ بالقول: ظهور نوع كهذا من التجمعات الشبابية المستقلة ذاتية الدعم هو أمل متفجر بحد ذاته يكون بمثابة رمز ومثال يحتذى بهما من قبل جيل الشباب من دون هدف محدد تتجاذبه اطراف النزاع الإنساني بين الحياة ومن يريد أن يحياها وبين زمر الإرهاب والقتل والتفجير الذي تعشش في الزوايا المظلمة، فشعارالحملات ومايعبر عنه هو رسالة واضحة لكل الخيرين أن يتسلحوا بإنسانيتهم ويلحقوا بركب هؤلاء الشباب الذين خرجوا مجردين من كل الغايات المادية ساعين للبحث عن كل السبل التي من شأنها رسم البسمة على وجه اعتاد الحزن وأضافت السعود: علينا جميعا أن نكون مع المحتاجين والأيتام طالما ان مشهد الموت المتكرر اصبح من المشاهد المؤلمة ولكن دائما هناك حياة تولد من الموت نفسه ودائما هناك خير يأتي من رحم المعاناة وهناك إنسانية تفرض نفسها من بين ركام الجحود والجشع والقسوة وهذا هو ماكانت عليه حملة (انا كنت هنا) فهي خير دليل على نشوء الحياة في ارض الموت غير آبهة لكل ما يعترض سبيلها من عنف وارهاب فرسالتها تقتضي البحث عن الحياة في الاماكن الاكثر تأثرا بالموت ومن يسعى لنشره على ارضنا.
هدف وانتصار صاحب الهدف هو المنتصر قبل المعركة والارهاب لاهدف له سوى التدمير والشباب هدفهم بناء الوطن وترسيخ قيم الوطنية ورفع الهوية السامية عاليا، هو حديث الشيخ (احمد العزاوي) قائلاً: الصراع موجود منذ الازل بين الخير والشر بين ابليس وآدم (ع) ودائماً ينتصر الخير واليوم ايضا واقعنا يفرض الصراع بين شر الارهاب وخير الشباب الذين هم اقرب للقضاء على الارهاب فهم طاقة لاتوصف والشر دوما مغلوب لان الشباب بطاقاتهم سينتصرون كونهم يمثلون الخير والارهاب لاهدف له سوى التدمير والشباب هدفهم بناء الوطن باخلاقهم وعلمهم فالعلم الحقيقي هو النابع من العمل والايمان وهو مايرتكز عليه الفرد اذا مااراد ان يرسم حياتهِ بطريقة تنموية. وأضاف العزاوي: نقول لكل شاب ابدأ بما تملك من الصفر واستند على اتخاذ القرار المناسب والاختيار الصحيح والاحساس بالمسؤولية كما يقول الدكتور ابراهيم الفقي في مقولاته حول بناء الشخصية فالشاب اذا اراد ان يصبح ذا مكانة اجتماعية مرموقة يسعى بين الناس اما بماله اوباخلاقه وان اجتمع الاثنان فتكامل وايضا على الشاب في فترة بناء الشخصية الصبر والالتزام والاصرار لتحقيق هدفه وان يكون متسامحا ومحبا للآخرين ويجب الالتزام والوفاء بالوعد والتواضع للناس وحسن الخلق وعلى الشباب ان يرسموا خطة لحياتهم.
بصمة صادقة تشكيلتهم الانسانية الملونة تعطي درساً بليغاً لكل من يشكك بتزعزع هوية الانتماء الوطني لنسيج هذا البلد المتآلف رغم تكالب الدخلاء والغرباء والظلاميين لتفكيكه، هذا ما قالته الباحثة الاجتماعية (شيماء مشرق) مضيفة: المراهنة على ماتبقى من الانسانية في ظل تكلس المنظومة الفوقية المنتجة لحركة الافكار والآراء والتجارب والتصورات وترهلها بفعل وحشية السياسات الخاطئة الى جانب ماتقضمهُ يومياً فكوك الارهاب، هو شيء يدعو للفخر ولايترك خياراً امامنا ونحنُ نقف في نفس المكان الذي اثثتهُ ايدي مجموعة شباب عُزل إلا من عراقيتهم كي يتحدوا صناعة الموت بصناعة الحياة ولو بجانب وبمساحة قصيرة في قياساتها ولكن هي حتما بصمة صادقة في امتدادها الروحي، الجميل في شعار حملة الشباب انهم يزرعون بيننا زهرة التعايش من قلب الركام ويستنهضوا بفعالياتهم روحية القيم النبيلة كالمحافظة على تراث البلد وارثهِ الحضاري ورسم البسمة والفرحة على وجوه اليتامى ومؤازرة المحرومين ولكن الاجمل هو انهم جاءوا لوحدهم وبأصالتهم فلايملكون اجندة وليس لديهم توجه سياسي مُغرض ولامكان للطائفية في تشكيلتهم المتنوعة التي تعطي درساً بلحمتها الوطنية، وطالبات الباحثة شيماء، المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني دعم مثل تجمعات كهذه وانعاشها واعتبارها حلقة وصل جماهيرية وجسر محبة وايضا كي تكون اسوة ونقطة انطلاق محفزة للآخرين في هذا البلد الذي لايزال للامل والتعايش والخير فيه مكان رحب.